دروس جامع مسائل العقيدة الصحيحة - 1
صاحب المحتوى: الأستاذ فيصل بن مسفر الزنامي الوادعي
نبذة:
مقدمة مهمة حول أهمية طلب العلم
2... ما هو اعظم حديث يبين مراتب الدين ؟
3...اذكر روايات هذا الحديث ومن رواه من الصحابة ؟
التفريغ:
(0:03) وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
(0:08) وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا
(0:18) أما بعد
(0:21) إخواني في الله
(0:24) أود أن أنبه نفسي وإياكم
(0:29) على أن المسلم عليه أن يستغل عمره
(0:35) هذا الذي وهبه الله له سبحانه وتعالى
(0:41) علينا باستغلال هذا العمر
(0:44) وهذه الساعات التي بقيت من أعمارنا
(0:48) قال الله تعالى
(0:51) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ
(0:58) فمن منى الله عليه بالنعم
(1:00) يجب عليه أن يعرف نعم الله عليه
(1:04) قال عليه الصلاة والسلام
(1:07) كما في صحيح البخاري عن ابن عباس
(1:11) رضي الله عنهما
(1:13) نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس
(1:17) الصحة والفراغ
(1:20) فمن منى الله عليه بالصحة والعافية
(1:23) وعنده فراغ
(1:25) عليه أن يستغل هذا العمر
(1:28) وهذا الفراغ في طاعة الله سبحانه وتعالى
(1:32) استغلال العمر يكون بالأعمال الصالحة
(1:36) وهي هذه الأعمال الصالحة مع الإيمان
(1:41) هو باب الحياة الطيبة
(1:43) فالذي يريد أن يعيش حياة طيبة
(1:46) حياة ليس فيها نكد
(1:49) وحياة ليس فيها خوف ولا حزن
(1:52) الذي يريد باب الحياة الطيبة
(1:55) فإنها من الإيمان والعمل الصالح
(1:58) ما هو الدليل على ذلك
(2:01) قال الله تعالى من عمل صالحا
(2:05) من ذكر أو أنثى وهو مؤمن
(2:08) فلنحينه حياة طيبة
(2:12) هذا وعد من الله
(2:14) والله لا يخلف الميعاد
(2:17) فعلينا أن نتعلم الإيمان
(2:20) ونعرف ما هي الأعمال الصالحة
(2:22) حتى نعيش حياة طيبة في الدنيا
(2:26) ونعيش حياة طيبة في الآخرة
(2:29) فلا يتم معرفة الإيمان والعمل الصالح
(2:33) إلا بالعلم
(2:34) لابد من العلم النافع يا أيها الإخوة
(2:37) أن نتعلم هذا الإيمان
(2:40) ونتعلم الأعمال الصالحة
(2:42) وطلب العلم هذا يعتبر فريضة
(2:46) مثل ما أن الصلاة فريضة
(2:49) والزكاه فريضة والصوم فريضة
(2:51) فطلب العلم أيضا فريضة
(2:53) هذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم
(2:58) كما في حديث أنس
(3:00) وجاء عن غيره من الصحابة
(3:02) عن عدة من الصحابة
(3:04) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(3:07) طلب العلم فريضة على كل مسلم
(3:13) وقد جمع طرقه الحافظ ابن عبد البرق في كتابه جامع بيان العلم وفضله
(3:21) وقال أنه يصلح هذا الحديث وهو حديث صحيح
(3:27) وصححه الشيخ الألباني كذلك في صحيح الترغيب
(3:31) فهذا حديث عظيم يبين لنا أن طلب العلم فريضة
(3:35) فلابد علينا أن نجتهد نحن وإياكم في طلب العلم
(3:40) بارك الله فيكم
(3:42) فالله سبحانه وتعالى يرفعك بهذا العلم
(3:46) كما قال الله يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات
(3:53) والملائكة لا تضع أجنحتها لا لرئيس ولا لوزير
(4:02) ما تضعها إلا لطالب العلم
(4:05) كما قال عليه الصلاة والسلام والملائكة
(4:09) تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب
(4:12) فاستشعر هذا يا طالب العلم أنك إذا طلبت العلم
(4:17) حتى لو عن طريق هذه سمع هذه الدروس
(4:21) فإنك تعتبر طالبا للعلم
(4:24) فإن الملائكة تضع لك أجنحتها
(4:27) بل أنت تعتبر من خيار الناس
(4:30) لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول
(4:35) خيركم من تعلم القرآن وعلمه
(4:38) ويقول عليه الصلاة والسلام
(4:42) لأن يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم آيتين
(4:46) خير له من ناقتين
(4:49) وثلاث خير له من ثلاث
(4:51) وأربع خير له من أربع وبإعدادهما
(4:54) والأدلة في فضل العلم كثيرة
(4:57) جزاكم الله خير
(4:58) وقد أردنا أن نجعل في كل يوم درسا مختصرا
(5:04) في مسائل العقيدة
(5:06) التي تهم المسلم والتي يجب على المسلم أن يتعلمها
(5:12) وإن شاء الله سنبدأ من هذا اليوم
(5:15) وهو درس خفيف
(5:17) من أراد أن يسجله في دفاثر
(5:21) ينقل هذه الفوائد ينقلها في دفتر ويراجعها
(5:25) فإنه مع الأيام إن شاء الله سيحصل على خير كثير
(5:29) بإذن الله
(5:30) أهم شيء الملل
(5:32) أن لا يمل الإنسان من العلم
(5:34) ولا ينشغل عن العلم بمشاغل الدنيا
(5:38) فندخل إن شاء الله مباشرة
(5:41) وسنجعلها على شكل مسائل
(5:44) حتى تسهل على المستمع
(5:48) فنحن قلنا أننا يجب أن نتعلم الدين
(5:52) نتعلم ديننا دين الإسلام
(5:55) فالسؤال والمسألة الأولى
(5:58) ما هو أعظم حديث في هذا الباب
(6:02) في باب مراتب الدين
(6:04) وتعلم مراتب الدين
(6:06) ما هو أعظم حديث في هذا
(6:10) والجواب على ذلك
(6:12) أن أعظم حديث في هذا الباب
(6:15) في باب مراتب الدين
(6:17) حديث يقال له حديث جبريل الطويل
(6:22) حديث جبريل الطويل
(6:24) وأكثركم يعرف هذا الحديث
(6:27) وهو حديث
(6:28) عمر بن الخطاب رضي الله عنه
(6:30) قال
(6:32) بينما كنا جلوس
(6:34) عند رسول الله صلى الله
(6:36) عليه وسلم ذات يوم
(6:38) إذ طلع علينا
(6:40) رجل شديد بياض الثياب
(6:42) شديد سواد الشعر
(6:44) لا يرى عليه
(6:46) أثر السفر ولا يعرفه مننا
(6:48) أحد
(6:50) فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم
(6:53) وقال يا محمد
(6:55) ووضع ركبتيه
(6:56) لأسند ركبتيه لركبتيه
(6:58) ووضع كفيه على فخذيه
(7:01) يعني جلس الطالب العلم
(7:02) يعني جلس على ركبتيه
(7:04) ووضع يديه على فخذيه
(7:07) مقابل النبي عليه الصلاة والسلام
(7:09) وقال يا محمد
(7:11) والصحابة يسمعون
(7:12) وهم لا يعرفون هذا الرجل
(7:14) قال يا محمد أخبرني عن الإسلام
(7:17) إذن هذا أول شيء، أخبرني عن الإسلام
(7:20) فقال له النبي عليه الصلاة والسلام
(7:24) الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله
(7:27) وأن محمد رسول الله وتقيم الصلاة
(7:30) وتؤت الزكاة وتصوم رمضان
(7:32) وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا
(7:36) قال صدقت، فعجبنا له يسأله ويصدقه
(7:40) كيف إنسان يسأل ثم يقول صدقت
(7:43) معناه أنه يعلم الجواب
(7:45) ثم قال فأخبرني عن الإيمان
(7:48) قال الإيمان أن تؤمن بالله
(7:51) وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر
(7:55) والقدر خيره وشره
(7:58) قال صدقت
(7:59) ثم قال أخبرني عن الإحسان
(8:02) قال الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه
(8:06) فإن لم تكن تراه فإنه يراك
(8:09) قال فأخبرني عن الساعة
(8:12) قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل
(8:15) قال أخبرني عن أماراتها
(8:18) قال أن تلد الأمة ربتها
(8:21) وأن ترى الحفاة العراة العالة
(8:24) رعاء الشاء يتطاولون في البنيان
(8:27) ثم انطلق يعني ذهب
(8:30) قال عمر فلبثت مليا
(8:32) لبثت وقتا ثم قال النبي عليه الصلاة والسلام
(8:36) يا عمر أتدري من السائل
(8:39) قلت الله ورسوله أعلم
(8:40) قال فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم
(8:45) انظر قال دينكم
(8:47) فهذا الدين هي هذه المراتب
(8:50) الإسلام والإيمان والإحسان
(8:53) إذن هذا الحديث
(8:55) الحديث العظيم يسمى حديث جبريل الطويل
(9:00) حديث جبريل الطويل
(9:02) هذا أعظم حديث في باب مراتب الدين
(9:07) لأنه بين مراتب الدين
(9:10) المرتبة الأولى مرتبة الإسلام
(9:13) والمرتبة الثانية مرتبة الإيمان
(9:16) والمرتبة الثالثة مرتبة الإحسان
(9:19) وإن شاء الله سيأتي شرح هذه المسائل كاملة
(9:24) إنما الذي نأخذها اليوم
(9:27) أن هذا الحديث من هو الذي رواه
(9:30) هذا الحديث
(9:32) لأن الإنسان لابد أن يعرف
(9:34) من هو الذي روى الحديث
(9:36) وما هي صحة الحديث
(9:38) ما هو أي واحد يأتي ويقول لقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا
(9:43) لا بد أن تعرف من هو الذي روى الحديث وما حال هذا الحديث
(9:48) هذا الحديث جاء عن عدة من الصحابة
(9:52) أولاً جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهذا في صحيح مسلم
(10:00) وجاء عن أبي هريرة رضي الله عنه في البخاري ومسلم
(10:07) وجاء عن خمسة من الصحابة أيضاً ذكرهم الحافظ بن هجر في فتح الباري
(10:14) عن أبي ذر وعن ابن عمر وعن أنس وعن جرير بن عبد الله وعن ابن عباس وأبو عامر الأشعري
(10:23) وهذا خارج الصحيحين والحديث صحيح وهو حديث عظيم
(10:32) الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه بدأ بهذا الحديث
(10:37) أول حديث في صحيح مسلم وهذا الفائدة
(10:40) أن أول حديث في صحيح مسلم هو هذا الحديث حديث جبريل الطويل
(10:47) وأما البخاري فأول حديث في صحيح البخاري هو حديث عمر إنما الأعمال بالنيات
(10:55) إنما الأعمال بالنيات
(10:57) وقام الإمام النووي رحمه الله في الأربعين النووية
(11:01) وفعل بأن بدأ بحديث إنما الأعمال بالنيات ثم الحديث الثاني حديث جبريل الطويل
(11:11) ومثله البغوي في مصباح السنة
(11:15) جعل هذا الحديث حديث عمر بن الخطاب إنما الأعمال بالنيات ثم الحديث الثاني حديث جبريل الطويل
(11:25) فبهذا نعلم أن هذا الحديث حديث عظيم
(11:28) هذه فائدة اليوم التي نتعلمها أن أعظم حديث في باب أركان الإسلام والإيمان والإحسان هو حديث جبريل الطويل
(11:40) الذي رواه مسلم عن عمر والبخاري ومسلم عن أبي هريرة
(11:47) وهذه فائدة اليوم ودرس اليوم نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا
(11:54) وهذا اليوم هو اليوم الرابع من شهر محرم
(11:58) الذي عام 1445 للهجرة
(12:02) ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه والحمد لله رب العالمين.