التصوير الضوئي مجرد انعكاس
تبصير العقلاء من الناس ببطلان زعم أن التصوير مجرد انعكاس
يزعم الكثير من المعاصرين أن التصوير الضوئي مجرد انعكاس، وأن ما يُرى في الصورة كالمرآة، فلا إشكال فيه. وهذا من العجب العجاب، وهو من أفسد القياس لكثرة الفوارق بين الصور الضوئية والمرآة.
ولتوضيح الأمور، سنذكر بعض بالحقائق الطبيعية العلمية البحتة.
أولا: تعريف الانعكاس: الانعكاس هو رجوع الضوء عن سطح عاكس كالمرآة أو الماء الهادئ بحيث يُرى الشيء المنعكس مباشرة.
ثانيا: شروط حدوث الانعكاس: لكي يتحقق الانعكاس، يجب:
- وجود الجسم
- وجود سطح عاكس.
ولو فقد واحد من هذه الأركان، لفقد الانعكاس. ولتتم رؤيته، وجب تحقق خط مستقيم بين العين والسطح العاكس.
ثالثًا: لماذا الصور الضوئية ليست انعكاسا
لأنها توجد استقلالا دون تحقق أي من شروط الانعكاس، وهذا أمر بدهي تفقهه حتى العجائز.
مثال: لو أعجبتك وردة خارج البيت، فصورتها بهاتفك، ثم رجعت للبيت، وأريت أخاك الصورة. فأين الوردة، وأين السطح العاكس، وأين الخط المباشر بين عين أخيك والسطح العاكس؟ انعدمت كل أركان الانعكاس، ومع ذلك أخوك يرى صورة الوردة. لماذا؟ لأنك نسخت صورتها بمصورة هاتفك، بدل أن تحتاج للوحة وألوان وريشة، استعملت آلة حديثة لنسخ صورة الوردة.
هذا من البدهيات، وبسيط جدا، ولا يحتاج هذا الكم من الشرح والتفصيل، ولكن
قدر الله وما شاء فعل، وإلى الله المشتكى.
هناك تفصيل أعمق من هذا في كتاب البزوغ، ولكن المنصف يكفيه هذا الشرح المختصر.