الصورة الرأس وليس الوجه فقط - الشيخ أبي عمرو الحجوري

قال الشيخ أبي عمرو الحجوري — حفظه الله:

سائل يقول معلوم ان التصوير حرام ومن الكبائر. ولكن البعض يرسل صورة لأشخاص من الخلف. أو لاصق لشخص من أعلاه ومغطي رأسه بيده. وإذا نصح يقول إن الصورة الوجه. وإذا لم يظهر ليست صورة. ويستدل بحديث علي "لا تدع تمثالا إلا طمسته".

يقول الشيخ: وفي رواية في حديث علي ولا صورة إلا طمستها. حديث علي في مسلم. فليس كافيا، ليس دليلا كافيا هذا، أن الصورة التمثال فقط، بل الصورة الرأس.

جاء في حديث عائشة، حسنه الإمام الألباني: "الصورة الرأس، فإذا قطعت، فلا صورة".

وجاء من حديث أبي هريرة، وقد ذكره الشيخ [مقبل الوادعي] في الصحيح المسند: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل فرأى على هيئة تمثال، قال فامر برأس التمثال فيقطع، حتى يكون كهيئة الشجرة.

فالصورة الرأس، ولو ظهر الوجه وطمس العينين؛ بعضهم يطمس العينين والفم. أو بعضهم يتحايل ويخط خطا على الرقبة. يقول: "لو كان حيا لمات". لو كان حيا، هل بسبب هذا الخط والقلم يموت؟الصورة لو قطعها بالمقص، لا تزال صورة إلا أن تطمس.

هذه تحايلات. ادلة تحريم الصور تشمل هذا كله، الصورة الرأس.

ثم يا إخوة، ما هو المكلف؟ بعض الناس يجعل نفسه في زاوية ضيقة كما يقال، أو يوقع نفسه في حرج هو في غنى عنه. أبلغت بك ضرورة؟ إن بلغ الضرورة، فتصورت، مثلا للجواز أو البطاقة أو نحو ذلك فصور وجهك. إن كانت ضرورة شرعية.

أما لغير ضرورة، فوالله أنه من الغباء، ومن الجهل التعاون في هذه المعاصي الكبيرة، هذه من أعظم الكبائر، ولهذا ذكر العلماء تحريم التصوير في كتب التوحيد.

فلذلك احذر يا اخي احذر على نفسك من التصوير والتساهل في ذلك، من صور صورة كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافـخ. حديث ابن عباس في الصحيحين.

طيب، الآن أنت لماذا توقع نفسك في هذا الحرج وأنت في غنى عنه؟ ما تحتاج تصور أصلا.

 

المصدر: [https://t.me/sh_aboamr/18235]، بتصرف.