فقه بنات الإمام الألباني في الدعوة إلى الله ومزاحمة أهل الباطل
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله،
أما بعد،
فقد ذكر الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني -حفظه الله- عن زوجته -رحمها الله، سكينة بنت الألباني، أنه كان لها مدونة سمتها: (تمام المنة).
فبحثنا عنها ووجدناها: مدونة تمام المنة
اللهم بارك، كنز من الكنوز، وامتداد لفقه الألباني في الدعوة. فقه نادر عزيز، في زمن أصبح نشر العلم غاية لا وسيلة، والله المستعان.
وإليك التنبيه الذي ثبتته على واجهة مدونتها:
إعلام
ومن ظن أن هذه المرأة لم تسمع بقول العثيمين: "زاحموا أهل الباطل في الانترنت حتى يظهر على الحق"، فقد أبعد النجعة.
وقد سرنا كثيرا أننا وافقناها في هذه الطريقة، فقد وضعنا على واجهة موقعنا الخاص هذا المقتطف من كتابنا البزوغ:
بريق الأمل
ولكن، والحمد للّه، يعجبني أمر المشايخ والعلماء الذين يكتفون بإنشاء مواقع خاصة بهم، يتحكمون فيها كيف شاؤوا. وقد تطورت الوسائل ولدينا من الشباب المختصين في البرمجة والآليات والبرامج ما يمكننا من الاستغناء عن مواقع الفجور. وهذا الضرب من المزاحمة هو ما يصلح تفسيرًا وتطبيقًا لقول الإمام ابن عثيمين — رحمه اللّه وغفر له —، تطبيقٌ يجعل للمسلمين شأنًا ومكانةً خاصةً بهم على شبكة المعلومات.
تطبيقٌ يحقق أمر النبي — صلى اللّه عليه وسلم — في مخالفة الكفار وعدم التشبه بهم.
تطبيقٌ ليس فيه ارتكاب الكبائر.
تطبيقٌ لا ابتداع فيه.
تطبيقٌ يُصَفّي متبعي الهوى ومحبي الظهور.
تطبيقٌ على نهج الكتاب، والسنة، والسلف الصالح.
والبعض هداهم الله، يتهم هذا بأنه جمود وغلو، وأنه فرار من مواجهة أهل الباطل. وأن هذا حصر للعلم في الكتب والمراكز.
سامحكم الله.
حتى لو كان هذا قولنا، فما عرفنا علم السلف انتشر إلا بذينكم الوسيلتين. وهذا في الحقيقة يكشف حقيقة فهمهم، وهي نفس فهم من يهتف بـ"مواكبة العصر" وعدم "الجمود على الوسائل القديمة"، إلا أنهم لا يشعرون بهذا.
والله المستعان على فتنة التصوير ووسائل التواصل الاجتماعي ومنصات المحتوى المرئي.