نكسر حر هذه ببرد هذه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

قرأنا كلاما جميلا للشيخ عبد الحميد الزعكري حفظه الله، وقد يصلح لأن يكون قاعدة ليوازن بها العبد أموره، وليسهل عليه الرضى بقضاء الله وقدره.

قال الشيخ:

سبيل الدعوة إلى الله عزوجل من أوسع أبواب الأجر لكثرة أبواب الخير فيه من أمر بمعروف ونهي عن منكر وبذل النصح والدلالة على الخير والدفاع عن الإسلام والقيام بمهمة الأنبياء والرسل في البلاغ وغير ذلك من الخيرات والمبرات.
ولكنه سبيل محاط بكثير من المنغصات والمؤذيات والمقلقات فلـ (نكسر حر هذه ببرد هذه). وإن كان الحديث في المأكول، فهو عام في جميع نواحي الحياة حتى يستقيم الشأن ويستمر الدور حتى نلقى الله عزوجل بما نرجو أن يرضى به عنا والله المستعان.
أبو محمد الزُّعكري

قلت: ولك أن تستنبط من هذا أن الشيء بضده، وهذه سنة الله في كونه.

تعاقب الليل والنهار، التعب والراحة، القلق والسكينة، الخوف والرجاء، الهمة والفتور. الجنة والنار، الترغيب والترهيب.

 فمن أراد حياة طيبة، فليعلم أن ما يحبّ لا يدرك إلا باحتمال ما يكره، ولا سبيل إلى تمام السكون إلا بوجود ما يحرك.

فاكسر حر ما تكره ببرد ما تحب، واكسر برد ما تحب بحر ما تكره. لا إفراط ولا تفريط. والله المستعان.

كتبه عبد الرحمن القداري.