لن يخذلك ربك أبدا
لن يخذلك ربك أبدا
ربك أقرب إليك من نفسك، أرحم بك من والديك، فما أغلق عنك بابا إلا ليفتح لك خيرا أعظم، وما صرف عنك أمرا إلا ليقيك شرا لا تعلمه.
ثق أن تأخير المراد ليس حرمانا، بل تدبيرا فيه لطف ورفق.
قال الله تعالى : { إن ربي لطيف لَمَا يَشَاءُ } [يوسف: 100]
فكل أمر يجري في حياتك هو تحت هذا اللطف، فلا تيأس من تأخير، ولا تحزن على فوت، فما قدره الله لك أوسع وأجمل مما تتمنى.
وقال النبي : واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك» (رواه الترمذي).
فاطمئن قلبا، وارض يقينا، واعلم أن ربك ما خذلك يوما ولن يخذلك أبدا. وما عند الله قادم لا محالة، لكن في وقته الذي يختاره لك بحكمة ورحمة.
كتبه: أبو المنذر عمار الحوباني.