المؤثرات الصوتية في التلاوات القرآنية بدعة منكرة

 بسم الله الرحمن الرحيم،

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

أما بعد:

فمما انتشر في زمن الفتن هذا، تعديل تسجيلات التلاوات القرآنية لإضافة المؤثرات الصوتية، طمعا في تحسينها، زعموا.

ولما كان ظهور البدع سببا في اندثار السنة، فقد كانت هذه البدعة سببا في اندثار تحسين القارئ قراءته بصوته، واعتمدوا على الآلات. وبيان هذا أن كثيرا من الناس لا يستسيغ إلا التسجيلات المعدلة، ويعتبر التسجيلات النقية جافة. وبيان هذا — مرة أخرى — كثرة المشاهدات على المقاطع المعدلة، وندرة المقاطع النقية. وهذا واقع لا ينكره إلا مكابر.

 

هذا لو سلمنا أن تلك المؤثرات تزيد في حسن المسموع. وهذا مما لا نراه، لأننا نعتبرها تشويشا وإفسادا للأصوات التي جبل عليها الإنسان. ذلك لأن كثيرا من المقاطع المعدلة تشبه أصوات البرامج الآلية المصطنعة، وكأن القارئ رجل آلي ذو صوت مذبذب وعميق.

ناهيك عن التكرار الظاهر منكره حتى للمستسيغين للمؤثرات. ولكن لا حياة لمن تنادي. والله المستعان.

قد عثرنا على قناة جميلة على التلجرام، سماها صاحبها: (تلاوات بدون صدى).

وكتب في نبذتها:

المؤثرات الصوتية ومنها الصدى تصلح مع الأناشيد لا كلام رب العالمين، نحاول أن نصفي تلاوات مختارة من ذلك تذكيرا ونصحا. 

 


 وهذا من الفقه وربي، والفطرة السليمة. إلا أنه أخطأ في قوله أنها تصلح مع الأناشيد. وبيان ذلك في رسالتنا القصيرة: (تجريد التلاوات القرآنية، من بدعة المحسنات الصوتية).

 هذا ونسأل الله تعالى أن يخلصنا من شر هذه الفتنة، فقد تميع الفاصل بين القرآن والموسيقى، ولو بقي الأمر كما عليه من تمادي، فليعزفن القوم بآلات الطرب على "صوت الشيخ القارئ فلان بن علان صاحب الحنجرة الذهبية: تلاوة خاشعة".

والله المستعان.

 لمن أراد قراءة رسالتنا، فهذا رابطها: