فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا

 فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا

وعد من ربك، الذي ما ودعك وما قلى. إنما ظنك هذا من ضعفك، وضعفك هذا دليل على العسر الذي تمر به. فتفاءل بهذا خيرا، واستغفر الله، وانتظر الفرج، واسعى له.

قد وعدك ربك بيسرين، وليس عسر واحد بغالب يسرين.

اصبر وصابر، وعلل نفسك بحلاوة الفرج، واعلم أن حلاوته على قدر مرارة صبرك.
كن كالمريض الذي يتجرع الدواء المر موقنا بأن الله جعل فيه سببا لشفائه.
كن كالتي أتاها المخاض وتجاهد لدفع جنينها إلى العالم، متحملة الألم، موقنة بأن الله سيجمعها مع فلذة كبدها.

لا تسمح لفكرك بالسرحان ودخول متاهات "ماذا لو؟!". أعرض عنها، أحسن الظن بربك. لا تعامل ربك معاملتك الإنسان الضعيف. فربك مالك كل شيء، يفعل ما يشاء.

كل ما عليك هو طاعة ربك والإعراض عن معصيته ونبذها. فإن كان ذلك، فالله قد وعدك بيسر بعد العسر، بيسر بعد العسر.

 

كتبه عبد الرحمن القداري محاكيا أسلوب الشيخ عمار الحوباني