المشاركات

فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا

  فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا وعد من ربك، الذي ما ودعك وما قلى. إنما ظنك هذا من ضعفك، وضعفك هذا دليل على العسر الذي تمر به. فتفاءل بهذا خيرا، واستغفر الله، وانتظر الفرج، واسعى له. قد وعدك ربك بيسرين، وليس عسر واحد بغالب يسرين. اصبر وصابر، وعلل نفسك بحلاوة الفرج، واعلم أن حلاوته على قدر مرارة صبرك. كن كالمريض الذي يتجرع الدواء المر موقنا بأن الله جعل فيه سببا لشفائه. كن كالتي أتاها المخاض وتجاهد لدفع جنينها إلى العالم، متحملة الألم، موقنة بأن الله سيجمعها مع فلذة كبدها. لا تسمح لفكرك بالسرحان ودخول متاهات "ماذا لو؟!". أعرض عنها، أحسن الظن بربك. لا تعامل ربك معاملتك الإنسان الضعيف. فربك مالك كل شيء، يفعل ما يشاء. كل ما عليك هو طاعة ربك والإعراض عن معصيته ونبذها. فإن كان ذلك، فالله قد وعدك بيسر بعد العسر، بيسر بعد العسر.   كتبه عبد الرحمن القداري محاكيا أسلوب الشيخ عمار الحوباني . 

سيشرح صدرك فاصبر - أبو المنذر الحوباني

 سيشرح صدرك فاصبر قال النبي : «وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ» رواه مسلم. فما ابتلاك الله بشيء إلا وجعل في قلبك من النور ما يهديك لعبوره فالصبر ليس حرمانا ولا قيدا بل هو ضياء يكشف لك الطريق ولو امتلأت الظروف ظلمة. وربك أرحم بك من نفسك يعلم موضع الألم ويقدر البلاء بقدر ما يرفعك لا بقدر ما يرهقك. وإذا ضاق صدرك، فالفرج يقترب أكثر مما تتخيل، ييسره الله بكلمة، أو دعوة، أو حدث صغير يغيّر مجرى حياتك. فلا تستوحش من طريق الصبر؛ ففي نهايته أبواب خير لا تفتح إلا لمن احتمل وثبت لعل الليلة التي تبكي فيها اليوم هي ذاتها التي يكتب الله فيها فتحًا يُنسيك كل حزن.  وكتبه: أبو المنذر الحوباني

لا دليل على رقية الماء

فيما يلي بيان جيد (على حسب علمنا) من كاتب رمز لنفسه بـ(المعيصفي) حول الحديث الذي يستدل به الكثير على رقية الماء، وأنه لا صحة له سندا ومتنا. قال المعيصفي:    ( حدثنا أحمد بن صالح وابن السرح قال أحمد حدثنا ابن وهب و قال ابن السرح أخبرنا ابن وهب حدثنا داود بن عبد الرحمن عن عمرو بن يحيى عن يوسف بن محمد وقال ابن صالح محمد بن يوسف بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه دخل على ثابت بن قيس قال أحمد وهو مريض فقال اكشف البأس رب الناس عن ثابت بن قيس بن شماس ثم أخذ ترابا من بطحان فجعله في قدح ثم نفث عليه بماء وصبه عليه " قال أبو داود قال ابن السرح يوسف بن محمد وهو الصواب.)   قلت :واللفظ أعلاه في أبي داود والدعوات الكبير للبيهقي.   وللحديث لفظ آخر هو: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني ، قال : حدثنا أبو الطاهر بن السرح ، قال : حدثنا ابن وهب ، فقال : أخبرني داود بن عبد الرحمن المكي ، عن عمرو بن يحيى المازني ، عن يوسف بن محمد بن ثابت بن قيس بن الشماس ، عن أبيه ، عن جده ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه دخل عليه فقال : " اكشف البأس ، رب النا...

الشيطان كالكلب: لا يستأسد إلا على الخائف

 الشيطان كالكلب، لا يستأسد إلا على الخائف قال لي أحدهم : أصابتني عين وظللت أعاني أثرها سنينا. فقلت له : لا تشغل قلبك بذلك؛ فهو من أوهام الشيطان، الذي يعبث بمخاوف قلبك. والشيطان كالكلب؛ لا يستأسد إلا على خائف هارب، فإذا أعرضت عنه ولم يهتز لك جفن، انصرف. لكنه يفتش عن نقاط ضعفك، فكن واعيا وحذرا منه. بقلم: فيصل الحاشدي.

رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير

عثرت على منشور جميل، ولا أدري من صاحبه، ولكن، أحببت نشره. قال الكاتب المجهول: عندما وصل موسى عليه السلام إلى مدين، لم يكن لديه بيت، ولا وظيفة، ولا زوجة. صنع معروفا وتولى إلى الظل، ورفع يديه إلى السماء وقال: { رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ }.   لم تغرب شمس ذلك اليوم إلا وصار لديه بيت ووظيفة وزوجة.   { رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ }. آمين.

العلم ليس حفظ المسائل فقط

 قال الإمام العثيمين أثناء شرح زاد المستقنع، باب النكاح، توزيج من لا عقل له، بعد أن طلب أحد الطلبة أن يعطيهم الشيخ الراجح دون التعرض للخلاف الوارد في المسائل، قال: ثم إني أرى، أن العلم ليس حفظ المسائل فقط. أنا أرى أن العلم أن يمرن الإنسان ذهنه على المناقشة، حتى يتمكن من الترجيح عن جدارة إذا رجح. وحتى يكون معه حجة فيما لو جودل وخوصم. معنى هذا: لا للتقليد، ولا لعبادة الله عن جهل. رحم الله العثيمين والألباني وابن باز والوادعي. 

المؤثرات الصوتية في التلاوات القرآنية بدعة منكرة

صورة
 بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد: فمما انتشر في زمن الفتن هذا، تعديل تسجيلات التلاوات القرآنية لإضافة المؤثرات الصوتية، طمعا في تحسينها، زعموا. ولما كان ظهور البدع سببا في اندثار السنة، فقد كانت هذه البدعة سببا في اندثار تحسين القارئ قراءته بصوته، واعتمدوا على الآلات. وبيان هذا أن كثيرا من الناس لا يستسيغ إلا التسجيلات المعدلة، ويعتبر التسجيلات النقية جافة. وبيان هذا — مرة أخرى — كثرة المشاهدات على المقاطع المعدلة، وندرة المقاطع النقية. وهذا واقع لا ينكره إلا مكابر.   هذا لو سلمنا أن تلك المؤثرات تزيد في حسن المسموع. وهذا مما لا نراه، لأننا نعتبرها تشويشا وإفسادا للأصوات التي جبل عليها الإنسان. ذلك لأن كثيرا من المقاطع المعدلة تشبه أصوات البرامج الآلية المصطنعة، وكأن القارئ رجل آلي ذو صوت مذبذب وعميق. ناهيك عن التكرار الظاهر منكره حتى للمستسيغين للمؤثرات. ولكن لا حياة لمن تنادي. والله المستعان. قد عثرنا على قناة جميلة على التلجرام، سماها صاحبها: (تلاوات بدون صدى). وكتب في نبذتها: المؤثرات الصوتية ومنها الصدى...